ما بين زعبيل والرياض مروءة وشماتة..!!
أنصت منفعلا.. مندهشا.. لكنني أخلع رداء هذا السمع والصمت.. وأبسط كفي.. فإذا هي تغلي على جمرة سيف الحقيقة.. ذلك السيف الذي لمع في موقف أهل الفكر والثقافة بعد أحداث زعبيل.. وأصابه الصدأ بعد تعثر الأزرق آسيويا..!!
المسافة ما بين أحداث زعبيل الخليجية وأحداث الرياض الآسيوية للأصفر والأزرق.. مسافة فكر وثقافة.. بل هي أبعد من ذلك هي مسافة مسئولية لصناع القرار في الناديين..!!
لم يشمت الأزرق.. وخرج مسئوله الأول يعلن مبادرته وتضامنه مع الظلم والحزن الذي أصاب المعسكر الأصفر بعدم المشاركة في بطولات الأندية الخليجية.. إنه موقف ناضج وعاقل يصب في قناة وأد التعصب من الوريد إلى الوريد.. إنه موقف الواثق في قراراته وعقلية جماهيره وراجحة فكر منسوبيه..!!
وفي الضفة الأخرى أي بعد تعثر الأسيوي.. صبوات الحرف تخرج من لثغة شفاه.. لا تعدو كونها شماتة في وضح النهار.. وعقلية لم تتغير من ربع قرن.. تعزف على لحن التعصب وتؤججه.. لا تفرق بين الممكن وفن الممكن.. ولا تعرف من الدبلوماسية إلا اسمها.. فغرقت هذه العقلية في وحل الشماتة.. بإعلان الأفراح والاحتفالات.. إنهم يعيدون عقارب الساعة إلى الوراء..!!
لست ممن يسبح في البركة الزرقاء.. لكنني أغبطهم لراجحة عقلهم.. وسلامة تفكيرهم.. وأندب حظي.. وحظ من أحب وعشق في المكوث «محلك سر» لأكثر من ربع قرن..!!
أشعر أنني مكبل بالقيود.. كلما مررت من شارع الشماتة.. تنتابني لحظة خجل جارحة.. فما بين يد العون في محطة زعبيل.. وقطع اليد في محطة الرياض.. أبجديات من لغة نثر الملح على الجرح.. وطعن الخنجر من الخلف.. وتقاطر السيوف على الرأس من أخوة.. كنا ننتظر رد الجميل من قبلهم..!!
هذا المشهد وأكثر يؤرق في عتمة الجهل.. بل هو الجهل المركب وأبعد من ذلك.. تتفجر في ينابيعه لغة الكراهية.. وتتمدد في شرايينه موجة التعصب.. وتذبح أمام الأعين كل المبادئ والقيم..!!
لم ينتبه أولئك المهرولون في شارع الشماتة.. أن الشمعة التي أضاءت لهم الطريق بعد أحداث زعبيل.. ما زالت مشتعلة تنير درب المحبة لمن أراد السير في فلكها.. تمارس لغة الدفء.. لا لغة الجفاء.. من أطفأها.. ومن اقتلعها؟!! هو الآن من يسير في ركب من تم إنقاذه من الغرق في زعبيل.. كان يسير في الصحراء عطشان.. وسبح في مبادرة ابن مساعد ليرتوي ماء.. بل ويركض في البحر ويغني موالا..!!
من يقرأ صمت المفجوع في حادثة الرياض.. يدرك أنه لا يشهق بالكلام إلا في محله.. وأن صمته ليس انحناء.. ولكنه ترفع عن شامتين أنقذهم من الغرق.. هذا هو الفرق يا سادة ما بين زعبيل والرياض..!!
أنصت منفعلا.. مندهشا.. لكنني أخلع رداء هذا السمع والصمت.. وأبسط كفي.. فإذا هي تغلي على جمرة سيف الحقيقة.. ذلك السيف الذي لمع في موقف أهل الفكر والثقافة بعد أحداث زعبيل.. وأصابه الصدأ بعد تعثر الأزرق آسيويا..!!
المسافة ما بين أحداث زعبيل الخليجية وأحداث الرياض الآسيوية للأصفر والأزرق.. مسافة فكر وثقافة.. بل هي أبعد من ذلك هي مسافة مسئولية لصناع القرار في الناديين..!!
لم يشمت الأزرق.. وخرج مسئوله الأول يعلن مبادرته وتضامنه مع الظلم والحزن الذي أصاب المعسكر الأصفر بعدم المشاركة في بطولات الأندية الخليجية.. إنه موقف ناضج وعاقل يصب في قناة وأد التعصب من الوريد إلى الوريد.. إنه موقف الواثق في قراراته وعقلية جماهيره وراجحة فكر منسوبيه..!!
وفي الضفة الأخرى أي بعد تعثر الأسيوي.. صبوات الحرف تخرج من لثغة شفاه.. لا تعدو كونها شماتة في وضح النهار.. وعقلية لم تتغير من ربع قرن.. تعزف على لحن التعصب وتؤججه.. لا تفرق بين الممكن وفن الممكن.. ولا تعرف من الدبلوماسية إلا اسمها.. فغرقت هذه العقلية في وحل الشماتة.. بإعلان الأفراح والاحتفالات.. إنهم يعيدون عقارب الساعة إلى الوراء..!!
لست ممن يسبح في البركة الزرقاء.. لكنني أغبطهم لراجحة عقلهم.. وسلامة تفكيرهم.. وأندب حظي.. وحظ من أحب وعشق في المكوث «محلك سر» لأكثر من ربع قرن..!!
أشعر أنني مكبل بالقيود.. كلما مررت من شارع الشماتة.. تنتابني لحظة خجل جارحة.. فما بين يد العون في محطة زعبيل.. وقطع اليد في محطة الرياض.. أبجديات من لغة نثر الملح على الجرح.. وطعن الخنجر من الخلف.. وتقاطر السيوف على الرأس من أخوة.. كنا ننتظر رد الجميل من قبلهم..!!
هذا المشهد وأكثر يؤرق في عتمة الجهل.. بل هو الجهل المركب وأبعد من ذلك.. تتفجر في ينابيعه لغة الكراهية.. وتتمدد في شرايينه موجة التعصب.. وتذبح أمام الأعين كل المبادئ والقيم..!!
لم ينتبه أولئك المهرولون في شارع الشماتة.. أن الشمعة التي أضاءت لهم الطريق بعد أحداث زعبيل.. ما زالت مشتعلة تنير درب المحبة لمن أراد السير في فلكها.. تمارس لغة الدفء.. لا لغة الجفاء.. من أطفأها.. ومن اقتلعها؟!! هو الآن من يسير في ركب من تم إنقاذه من الغرق في زعبيل.. كان يسير في الصحراء عطشان.. وسبح في مبادرة ابن مساعد ليرتوي ماء.. بل ويركض في البحر ويغني موالا..!!
من يقرأ صمت المفجوع في حادثة الرياض.. يدرك أنه لا يشهق بالكلام إلا في محله.. وأن صمته ليس انحناء.. ولكنه ترفع عن شامتين أنقذهم من الغرق.. هذا هو الفرق يا سادة ما بين زعبيل والرياض..!!